الفرق بين استتار النبيّ وعدم وجوده

على أن ينقلب عليهم في استتار النبيّ (صلىّ الله عليه وآله وسلّم)(82) فيقال لهم: أيّ فرق بين وجوده مستتراً وبين عدمه؟! فأيّ شيء قالوا في ذلك أجبناهم بمثله.

____________
(82) في «أ»: عليه الصلاة والسلام.


(57)

وليس لهم أن يفرقوا بين الأمرين بأن النبي (صلىّ الله عليه وآله وسلّم)(83) ما استتر من كلّ أحد، وإنّما استتر من أعدائه، وإمام الزمان عليه السلام مستتر من الجميع!
وذلك أن النبيّ صلىّ الله عليه وآله لمّا استتر في الغار كان مستتراً من أوليائه وأعدائه، ولم يكن معه إلاّ أبوبكر وحده.
وقد كان يجوز عندنا وعندكم أن يستتر بحيث لا يكون معه أحدٌ من وليّ ولا عدوّ إذا اقتضت المصلحة ذلك.
وإذا رضوا /(84) لأنفسهم بهذا الفرق قلنا مثله؛ لأنه قد بيّنّا أنّ الإمام يجوز أن يلقاه في حال الغَيْبة جماعة من أوليائه وأنّ ذلك ممّا لا يقطع على فقده.
____________
(83) في «أ»: عليه السلام.
(84) إلى هنا تنتهي نسخة «ب»، والفقرة السابقة مشوَّشة فيها.

العودة للصفحة الرئيسية